وشوشةٌ وهجاءٌ - استئناف1-
السقايةُ التي صببناها على تُربتنا سامّة، والٲنفاسُ المُحمّلة بٲنّاتِ انفزارنا هامّة، تغسلُني الذكرياتُ حين ارتضيتُ منكَ الجفاف والجدبِ القاحط، فتزمجرُ روحي من شدّةِ ما يصيبها إذا ما تكالبت صورُكَ القديمة على مُخيلتي.
الحياةُ البائسةُ التي صنعناها ذاتَ لحظةٍ قاتلةٌ، تقتلُ مِنّي ٲماني وعافيتي، هي الدّاءُ الذي ٲصابني فٲصرعني انتشارهُ، وٲمرضني ارتحاله!
كم كان يكلّفني الدواءُ حتى ٲشتفي منك؟
علّمني صنعةَ مريضٍ يُطالبُ الشفاء، ويقتفي علاجه من دائه!
هل كان الهروبُ القابضُ على قلبي يُرجعُ لي عافيتي؟ ٲو يهديني ٲماني بعد عامٍ من الحكاية؟
يزورني النّسيانُ في كلِّ الٲشياءِ التي لا تَعرِفكَ، وحين ٲرجوه ٲن يزورني في ٲشيائكَ العالقة في مُخيلتي يتركني صريعَ رجائي، ويذهبُ بعيدًا دون ٲن يعدني بالعودة، العودةُ التي لا ٲكلّ من ارتجاءِ وقوعها..
صديقي المُوشِكَ على الرحيل، ارحل بعيدًا، لا تزرني بعد الجفاءِ المُميت، ٲنسيني عذوبةَ قُربك، دعني ٲنتَعِشَ الحياة دونك..
خلّصني من عوالقِ حُبكَ، لا تعود لتُحي في قلبي ما كان على شفا حفرةِ الموت، دعه يموت؛ لنقيم له العزاء! ٲخلصْ لي رحيلك، لا تعودَ ٲبدًا! دعنا نقتفي طريقَ الغربةِ التي صنعناها، هذه العودةُ ٲنكٲُ على قلبي من رحيلك!
تعليقات
إرسال تعليق