المشاركات

عرض المشاركات من 2015

ثرثرة مبعثرة

صورة
  أمسكُ قلمي ؛ لأكتب . أحيانًا غفيرة تلك التي يُصبُ فيها البؤسَ صبًا على قلبي ! أقاوم وأرتدي رداءً مرتزق بالفرح . أمضي وكأني  أحمل روحًا لم تعرف شيئًا في حياتها سوى الحبور . وكأن الذي يراني يقول : إنها تأكل وتتنفس أكوامًا من الترف والسعادة . يجهلون عني ما  أنا به عالمة ! ويحكمون على الرداء الظاهر دون الباطن . أفوضُ أمري إلى الله , إنَّ ربي بصيرٌ بالعباد . " بصيرٌ" , كلما قلتها اهتزت على أنغامها أوردتي , وجنحت لها كل حركاتي , وانتفضت من صداها سكناتي . " بصيرٌ" لو تعلمون وقعها عظيم , وأثرها في الروح جسيم . من ذا الذي يبصرني عن كل ما ظهر مني وما بطن ؟! من ذا الذي يُبصِرُ قلبي ما حوى ؟  ويعرف كل سكنٍ فيه و كل هوى ! ************  أ شتاقُ وأنا أحكمُ قبضتي في ممرات الراحلين  أرواحًا كانت لي الهناء ! كانت لي الترف الذي يغبطونني عليه . أتخبطُ وأنا في ممرات جامعتي  بكل سكون , أسأل المارين  جنبي " خذوني إلى وطني , إلى من إليهم أنتمي " أذاكرُ وأدرسُ الدروس كما علّمني أبي ,  أجتهد  رغم الأرق الذي يطغى على مقلتي لأكون من " الذين جاهدوا ...

رسالةٌ إلى معشر الثاني عشر ~

لا أعلمُ لِمَ تستوقفني الكلمات ! لِمَ تضطرب حروفي ، وتشعرني بأذيال الخيبةِ حينما أدعوها لتنثر عبيرها الزَّكي النقي إليكم! .. أنا كأنتم سئمتُ مواسم الإنتظار ، سئمتُ أجواءها المربكة ، وطيفها الذي يحملُ بين طيَّاته أحلامًا ، ورؤى دامت اثنا عشر عامًا .. قبل أسبوع تقريبًا و ربما إضافة إلى ذلك بضع أيام وصلتني رسالة تُعلنُ عن تاريخ ظهور النتائج ، كنتُ على يقين أنَّها إحدى الألاعيب التي يُمارسها الجاهلون علينا ، يسخرون من مشاعرنا التي باتوا يرونها من نافذة الذبول ، ولتعلموا أنا لستُ ممن يعيشُ في صولاتٍ تطغى بخفتها ، وقلقها ، وخوفها عليَّ ، لإني أؤمن بربٍ كريمٍ إذا أعطى أجزل بعطائه ، ولستُ أيضًا ممن يتقبلُ الأقاويل التي لا تمت للقرار الرسمي بصلة .. ولستُ ممن يصمت ويُكبل فيَّه عن الحق والصواب ، ويرضخ لما أتى به الواقع من مآل .. أحداثٌ غفيرةٌ تلك التي دعتني إلى الكتابة، دعتني إلى تسطير هذه الرسالة ، لعل الله يطبَّ بكلماتي هذه أرواحًا آلت إلى القنوط .. أتعلمون يا نفوسٌ أبيةٌ؟! ) قلتُ نفوسٌ ، وليس نفوسًا ؛ لأثبت حكم القصد إليكم ( كُنتم أقوياء أمام الصواعق الهدَّامة التي كانت تَلق...

وداعًا مدرستي

يُحكى أنَّ أرواحًا أُخرى ستُغادرُ تلك الأمكنة ؛ حيثُ منابتُ العشقِ ، وفتون الملهوف الذي بات يبكي حنينًا قبل أن يذهب .. أرواحٌ  كربيعٌ  مزهر ، حين يأتي تتفتحُ معه   الزُّهور المخملية ، وتتلون  معه السماء بألوان الحبور الزاهية .. ثقيلةٌ هي خُطى أقدامنا ، نجرها من حيث لا تأتي ، ونذهبُ بها حيث لا ترغب .. عُشنا اثنا عشر عامًا نتقاسم علقم الصبر ، ونتشارك حلاوة الفرح .. رأينا ونحن في هذا الدرب الجميل المُتزين بالجمال الفردوسي أرواحًا كانت لنا الجمال!  وكانت لنا كبحيرةٍ واسعة نغوص فيها لنشعر بروح الأمان ، وروح الود والسلام ..  مراتٌ كثيرة تلك التي تتعالى فيها أصواتنا الذي أظهر روح الشغب الراسخ فينا ، وكُنتم يا نُجومنا نورًا نراكم فيزداد جمالنا جمالاً جبارا .. شقيتم معنا ، فكنتم الزاجر إذا بدى إزعاجنا لا يُطاق ، وكنتم المُؤدب لهفواتنا التي ما رغبنا تكرارها يومًا ما .. كنتم لنا الناصح والمُربي ، فطوبى لكم ما زرعتم في موسم القِطاف ، طوبى للتلك التي أسرعُ إليها لأستنشق أنفاس النعيم القرآني في الضحوات ، وتمطر عليَّ فيض الدعوات ، فألتحف تُقى قَلبها والنبضات ، وأرسم ب...

بوحٌ من ألمٍ.

وقفتُ على أشلاءِ طفلٍ صغير تفتت لحمهُ والطير المُهاجر في السماء يعلو ويدنو من جدثه المتناثر على أرض الجريح ! الناسُ غائبون لا أحد يسمع أو يرى .. لا أحد يتنفس أو يملك حياة .. هُناك في بقعةٍ صغيرةٍ بعيدةٍ عن موضعِ قدمي أحياءٌ تتألم ، حجمها لا يُجاوز إصبعي الخنصر .. يهوي الدمع اللؤلؤي من عينيها الصغيرتين ، فيجري على الأرض الملطخة بالدماء ، يمسحُ جزءاُ يسيراً من خلايا ماء الجسوم الذي انبجس من فتاتِ جسد ذلك الطفل الصغير .. كُنا نستكنُ في أرضٍ خضراء ربيعها مزُهر ، وثمارها يانعة ، وماؤها الفضي يجري على ارتواء ليسقي تلك الشجيراتِ المثمرة .. جنة في تلك الأرض ، أرض الفداء والشهداء .. بعد أن تسمَّلت يديَّ يداه الصغيرتين المتقطعة أصابعُها انهارت من جوف عيني الدموع وتعهدتني بالانسكاب .. ما ذَنبها ؟ وكأنها آلت لضحيةٍ في يدِ مُجرمٍ كبير ، اغتصب حريته ، وصحته ، وجسده من أجل مالٍ يُنَعِّمُهُ بنعماء المتهالكين ، أولئك المتكالبين على المادة و ما جاء في جنسها .. الصغير يتنفس ، يحاول أن يمتص أكسجيناً لتعودُ له الحياة ، يجاهد من أجل أن يتصلبُ جسدهُ من جديد ، ولكن ذلك النفس حينما لم يجد أكسجيناً نقياً صف...

دَعُونِي ..

صورة
دعوني أتيه وحدي في الدروب المغايرة .. دعوني أرتدي لبس التسامح والقلوب مفاجرة .. لا الدروب تقضي وجعي ولا العيون المساهرة .. لا الحديث يروي ظمأي ولا الحروف متناثرة  .. قد جئت أبكي والدموع تهوي بالتنافس مبادرة .. والحياة في رؤى عيني يا جمالٌ مُهاجرة .. أتيه حيرى والخفقاتُ تعلي وتعلي مكابرة .. هُبي إليَّ يا نسمات الطهر هُبي مسارعة.. لعل القلوب يا هواها من جراكِ مراجعة .. تكسي هواها حُسنها وللذنوب  في رباها مانعة ..

وأعشقُ رُوحاً تشاركُني حُبُّكَ !

صورة
حينما يتوارى الحُلمَ عن عينيك ,  قِفْ واحلمْ , فرَّب الحُلمِ مُعينٌ يا قلباه .. نداءٌ من أعالي الجبالِ يترددُ في أذني , وهمسٌ من لُبِّ الفؤادِ يأسرني .. أنا لها يستصرخُ الصغير في نفسي , ويحومُ الجمالَ مُرتسماً أمام عيني .. حديقةٌ  خضراء مُزهرةٌ  , و بنفسجةٌ الطموحِ يعلوها الشموخَ والكبرياء .. أهازيج الصفاء تترنمُ , ترسمُ لوحةً جديدةً للبناء .. حكايا الزهور شائقةٌ , والفؤاد لجمالها شيقٌ  .. الحبورُ مرتسمٌ على الوجناتِ , والحزن متبددٌ في بحورِ السماوات .. إنَّها السعادة الأسيرة  , والرجاء المُنتظَر  .. حينما يسبحُ الخيالُ في ذهني يحتارُ ماذا يصنعُ لهذا الجمالَ؟ أيخلقُ الكلماتِ من الحروفِ وعبيرها ؟ أم يرسمُ في الثغورِ البائسة أجمل البسمات؟     *** سهلٌ يسيرٌ عليكَ يا رباه .. فأغثني بسعادتِه ومن يتمناه .. أنتَ القديرُ ولا قدير سواكَ قد يرعاهُ ..  

من أجلِ سعادتكِ هاجر ؛ كتبتُ ..

صورة
أنا حينما أتحدثُ عن الجمالِ أراكِ قد علوتِ لأقصى ضروبَ الجمال ، وحينما أتحدثُ عن الوفاء  أراكِ  قد بلَّغتني من البناءِ ما معنى الوفاء ! قد بُتُ أنسجُ يا ورداً يلتحفُ صدري ثوب الجمال من عطرك  الوارف ، وأستقي معنى السعادة من حرفكِ الدافئِ . أتعلمين يا نوراً تكوثر في قلبي ؟ أن السعادةَ قد بَدَّلت ثوبها البالي ، واكتست من روحكِ يا جمالها معنى أن تكونَ لي حياة . كيف لا ؟ وأنتِ الضياءُ في الليالي المُعتمة .. وأنتِ البناء لكل روحٍ مهدَّمة .. قد جئتُ قلبكَ أستقي روح الطاهرة تلكم اللحظات .. وأتيتُ صدركِ  يُنعمُنِي بقُدسيةِ الآيات .. والسماء تَرقبُ حديثُك فترتسمُ على جبهتِهَا البسمات .. أتعلمين يادُرتي القرآنية؟ أعتقدُ يقيناً أنكِ إحدى هباتِ الإله العظيم ، الذي يُعطي ولا يُخيب ، ولا يخذل ويُجيب.. وكأنكِ قمرٌ وأنا حولكِ كوكبٌ .. يُنورني ضياؤكِ ، ويُكملني بناؤكِ أترين بريقَ تلكَ الليلة وهو يتلألأُ ؟ أُعاهدكُ على قُربها ، أعاهدُكِ على بشارتها .. ومن هُنا ننطلق 🌠 يا ربيعاً مزهراً في حياتي.. ويا بلسماً يرتوي منه فؤادي .. نِعمَ الأخت المعينة بعد الإله ، ونِعمَ الصديقة ال...

منهلُ السعادةُ

صورة
حينما يتحدثون عن الروعة ، تتأتى من فيحِ البساتين المرتزقة بالخضرة ، أهازيجٌ تنسجُ اسمها ، لتجعلهُ عنواناً لحديقةِ الصفاء - فهَي الزهور والرحيق وهي الربيع المستفيق وهي النهر وهي البحر وهي الفجرُ الأنيق ، وهي السحابات الزرق بين الضياء والبريق - وهي النيلوفر العبقُ المتكتل في تلكم السحات ، وهي الزيزفون الأحمر الذي يسري مع السكنات، وهي البنفسجة الطموح التي تعلو اسراب الحمامات ، وهي اللوتس ، هي اللوتس الابيض المتدلي من قمم الشلالات - مَروىٌ هي ، صبيةٌ رسمت املاً في مخيلتي ، جميلةٌ ألفت نغماتِ التفاؤل في قلبي ، و أميرةٌ اهدتني تاجاً للصبر ارتديه في عسرتي ، وملكةٌ نعم ملكة ، تربعت عرش التواضعِ بالحُلم ،  ملكةٌ شقت في الحياةِ الحكم ،  ملكةٌ لها صولجانٌ يحيي الهمم - فماذا اقول في مروى ، اذ كانت نعمَ الاخت المعينة بعد الإله ، ونعم الصديقة النصوحة  ~ نعم مروى ، هي اختي - صديقتي امي - ابنتي ، وهي قطعةٌ من فؤادي ، و جميلةٌ تزين أحلامي ،وحورية اتمنى لقاها في الجنان ، و رائعة تسعدني وتضحكني وتبسمني  ، أحببتها ف الله ومن الله وإلى الله ، وادعو الله ان يبارك لنا في اخوتنا ،...