مواقفٌ غفيرة تلك التي تستوقفني , فتدعوني للكتابة , تدعوني لأنسج كلمات تستكنُ في صدري وكأن في صورتها ثقل بات يرسم لقلبي خلجات متأنية , في الوهلة الأولى أبى قلمي أن يسطر , أبى واستكبر عن ذلك , لكنني لم أُطيق عتاب نفسي وتأنيبها , فسألتها ألا تُرهقني من أمري عُسرا , و مسكتُ حبري هاهنا أنسجُ كلمات لعلها تكون حجةً لي عند الله يوم ألقاه . إليك أنتِ يا من اخترتِ مهنة الأنبياء أخصّ أحرفي , إليك أنتِ أكفكفُ أدمعي , إليكِ يا من أهدهد على قلبي من أجلها أن اصبر وامضي صابراً , فاللهُ كريمٌ جداً , فالله رحيمٌ بعبده , وفيٌّ بوعده "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ". أناجيكِ وفي قلبي ارتعاشة السقيم , ودمعة اليتيم , هاهنا تستوقفني العبرات , وتجولُ في ذهني الأحداث , وأُصدقكِ القول أنها تسترقُ دفء عيني . أُختي أقولها لك , ولعلها المرة الأولى التي أتناسى فيها مقعدي – أني طالبة - , وأَخطو خطوةً أمرنا بها ربي " وَلْتَكُن مِنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَ أُوْلَئِكَ هُمُ...
تعليقات
إرسال تعليق