الأولى من نوعها💜

تلوحُ ليَ الفكرةُ، فيورقُ الفرحُ في قلبي، وتنمو فيه زهرةَ الحياةِ المُبهجةِ. هذه المرةُ ليستِ الأولى التي أقررُ فيها زيارةَ الجامعةِ العامرةِ، مرّت سنتين مليئتين بالحياة وأنا أقطنُ في أفيائها، وأمشي على شواطئها، ويغمرني بحرها المُحلّى بتجاربها. هذا الشعورُ الذي يسكنني في لحظتي المترفة بالبهاء يشابه شعور الزيارةِ الأولى التي تطأُ فيها قدماي أرض الجامعة؛ لأستنشقَ رائحةَ الحُلمِ المُنتظرِ، و أرى الحياةَ فيها من عدسةِ الواقعِ البهيج، ولقاء الرفيقة الحنون الذي أهرمنا شوقًا وحبًا. أيعقلُ أنني أتنفسُ الشوقَ لشقيقتي حتى تُبهجني هذه الفكرةَ العابرة؟ نعيشُ الليلةَ الرابعةَ منذ صعودها إلى قمّةِ بهجتها، نتفننُ في سبلِ الإتصالِ حتى لا تكادُ تمرّ ساعتين نغيبُ فيها عن حروفنا المُرسلة، وأصواتنا التي ملّت هواتفنا احتوائها. عشتُ أيامًا سرقَ القلقُ والمرضُ دفءَ ليلي، لكنني لمْ أجربْ أن أبقى أسيرةَ بهجتي حتى أسمعُ نداءَ الفجرِ يتصعّدُ في مسمعي. كلّما أزهرَ وجهي فرحًا بهذه الزيارةِ تعجّبَ الناظرُ اليّ وروادتهُ نفسهُ أن يسألني مستنكرًا " زيارتك الأولى؟" فأجيبُ وأنا أمتصُ شهيقَ نفسي: نعم، إ...