نومٌ وحياةٌ
كان لابد أن أنام، وأطوي صفحةَ يومٍ متخمٍ باللحظات التي لا تذبلُ ملامحها في مخيلتي.
الحياةُ جميلةٌ حدّ الترف الذي نتقلب فيه، والجمالُ ينزله الله كالغيث الكثيف الماطر على قلوبنا حبًا وودًا.
أقبلت التاسعةُ مساءً وأنا على صراعٍ أقاومُ فيه موتتي الصغرى، أعاتبُ نفسي جادة: " لن أنامَ الآن،سأنتظرُ أبي".
اليومُ الذي أصلُ فيه إلى البيتِ دون استقبالِ أبي فقيرٌ جدٍا، أهنفُ كلّما تقدمتُ خطواتٍ إلى مكتبه، أردد" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"، لعلّ الله يختصني برحمته"وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
كان لا شيء مما سددته مخيلاتي تحقق، لم تكنْ هناكَ قوةً تطبّ قلبي حتى وصول أبي، واحتضانه العميق، وحكايتي الطويلة مع أسبوعين من الجهاد.
بقيتُ أقاومُ حتى استنجدتني عظامي كلّها بنومٍ قليلٍ، وهنت خطواتي وأنا أقتربُ من سريري واسّاقطت أتعابي تختبئ أسفل السرير ممهدةً لي نومًا عميقًا يُنسي روحي تعب كلِّ خميس.
أستيقظ وقد فات الأوان، لم أملك سلطةً تقيني وعثاءِ هذا الحال، كان النومُ مريحًا أزاح عنّي ما ألمّ بي من تعبٍ وإرهاق، لكنّه حرمني لذةَ وصول أبي💔.
ما كان يجبُ أن أفعله وأنا أنظر إلى عقارب الساعة وهي تتحرك بين الواحدةِ والثانية؟
هل كان يجب أن أطرقَ باب غرفتهم؛ لأقول له كما تفعل أختي سوسن في ليالٍ عديدةٍ " بايه الماماه والباباه"؟
أم أترك له رسالةً لعلها توقظه فيأتيني راكضًا إلى أعلى ويريني جمال وحنو لحظة لقائه؟
كل الاحتمالات كانت تراودني وأنا أطبطبُ على روحي وأُعيدها مرةً أخرى إلى النّوم.
وبقى لقائنا معلقًا حتى يأتي الصباح، ويوقظني صوت نعليه وهو يتدفقُ إلى المسجد، ويكون أجملَ فصلٍ في الحكاية.
اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه❤️
الحياةُ جميلةٌ حدّ الترف الذي نتقلب فيه، والجمالُ ينزله الله كالغيث الكثيف الماطر على قلوبنا حبًا وودًا.
أقبلت التاسعةُ مساءً وأنا على صراعٍ أقاومُ فيه موتتي الصغرى، أعاتبُ نفسي جادة: " لن أنامَ الآن،سأنتظرُ أبي".
اليومُ الذي أصلُ فيه إلى البيتِ دون استقبالِ أبي فقيرٌ جدٍا، أهنفُ كلّما تقدمتُ خطواتٍ إلى مكتبه، أردد" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا"، لعلّ الله يختصني برحمته"وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ"
كان لا شيء مما سددته مخيلاتي تحقق، لم تكنْ هناكَ قوةً تطبّ قلبي حتى وصول أبي، واحتضانه العميق، وحكايتي الطويلة مع أسبوعين من الجهاد.
بقيتُ أقاومُ حتى استنجدتني عظامي كلّها بنومٍ قليلٍ، وهنت خطواتي وأنا أقتربُ من سريري واسّاقطت أتعابي تختبئ أسفل السرير ممهدةً لي نومًا عميقًا يُنسي روحي تعب كلِّ خميس.
أستيقظ وقد فات الأوان، لم أملك سلطةً تقيني وعثاءِ هذا الحال، كان النومُ مريحًا أزاح عنّي ما ألمّ بي من تعبٍ وإرهاق، لكنّه حرمني لذةَ وصول أبي💔.
ما كان يجبُ أن أفعله وأنا أنظر إلى عقارب الساعة وهي تتحرك بين الواحدةِ والثانية؟
هل كان يجب أن أطرقَ باب غرفتهم؛ لأقول له كما تفعل أختي سوسن في ليالٍ عديدةٍ " بايه الماماه والباباه"؟
أم أترك له رسالةً لعلها توقظه فيأتيني راكضًا إلى أعلى ويريني جمال وحنو لحظة لقائه؟
كل الاحتمالات كانت تراودني وأنا أطبطبُ على روحي وأُعيدها مرةً أخرى إلى النّوم.
وبقى لقائنا معلقًا حتى يأتي الصباح، ويوقظني صوت نعليه وهو يتدفقُ إلى المسجد، ويكون أجملَ فصلٍ في الحكاية.
اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا مباركًا فيه❤️
تعليقات
إرسال تعليق