المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2014

بوح~

منذ نَيفٍ أو ربما أكثر بقليلٍ من الساعات عُدتُ فوجدتُها خاوية على عَرشها .. مُتربعة على سكناتِها كأنها تنتظر القمرُ بازغاً في غُرة شهرٍ استطالت مجيئه .. يحويها قلبٌ كريمٌ عطاؤه، نقيٌ حديثَه لا تشوبَه شائبةً ،   عميقُ الطُهر ، يروي الظمأَ حينما تكونُ الروحُ هي المُقترة .. خُلتُ أن أمراً قد حال على لُبابها ونَسج على مُحياها تلك الملامحُ الباهتة .. تَعمق بين ثنايا رُوحها فجعل السماء تَضيقُ عليها بعدما كانت لها الوطن الرحب .. سعيٌ فقير هو ذا الذي تمضي بانتهاجه .. أراها تَائهة لا أعلم يقيناً   أمظهرها صادق أم أنها تَدعي ذلك ! جَل ما أفقههُ أنَها ليست كما عهدتُها .. وأجزم مؤمنةً بطبائعها أنَّ بُهتها لا يأَتي سوى من أمرٍ عظيم ! .. ° كفاها اللهُ ما أَهمها ° أَردفتُ قَولها وعَزمتُ أن   أقفُ على شِبرٍ   منها وأبقى صامتة فقط أُناظرها وذلك حسبي .. يدي مَغلولة هكذا أردتُها .. كلمي مُوجز أوربما أكتفي بإيماءاتٍ كبديلٍ لها .. بُغيتي كمنت مجهولة...

إلى مُعلمتي~

  الحروف باتت   ثكلى عقيمة ، والكلمات بقت على وهنٍ ساكنة !.. محبرتي تَجمد حِبرُها فالقلم دون مدادٍ كجسدٍ دون روح ! .. أي قلم بل أي حبرٍ أُسطر به كلماتي الرتيبة !   فكأنك أنتِ   سماءً تمطر كرماً واحساناً لتُعلن بشرى لأرضٍ جدباء ، وكأنني طفلٌ قد جفَّ جوفه فأصبح يلهث لعطاءك ! ، ما أجملهُ من كرمٍ ! وما أروعه من عطاء !   قد اغرقنا في بحر جوده ! معلمتي   أيا رافد قد فاض عطاءه * وأيا روحاً بدت الكلماتُ في   حسن نقدها قاصرة ! حكايةٌ استكنت على نواجذ قلبي بأريحية ، ها هي تطحن أجنة اليأس العقيم ، وتبدد كل فكرٍ سقيم .. لا يباغتني كرمٌ   بعيدٌ قد طال انتظاره ، لكن الله حين شاء قد كتبه في صحفٍ لبياضها حكاية عطاءٍ راسخة ! ، فالقلبُ يهتفُ سعادة أن أبحر في بحر لوعته ، وغاص سابحاً بأرض العلوم تلك التي حواني رحمها ساعاتٍ من يومي، وهاهي اليوم تلدني بروحاً قَد أعلنها التميزُ   نجماً في سماءه   ! ودندن على جنباته، ...