لا تطمسُ زُهو الحياةِ بشناعةِ قلقٍ مخيفٍ!

لا زالت لحظاتُ تلامعِ الصاعقةِ تتسمرُ في ٲعماقي، وتتلاطمُ ٲمواجُ سكينتي حتى تتجردَ من استقرارها.  قدْ كنتُ ٲلمحُ غيثَ السماء المُنهمر على ٲرضيةِ روحي الجدباء، وكنتُ ٲمتصُ رائحةَ الهطلِ من سحاباتها الغائمة، ولطافةِ جوّها البارد.
لم ٲكنْ ٲعلمُ ٲن حكايةَ جدبي متٲصلةً في ٲفكاري العنيفة، وخيالاتي الكفيفة. الحياةُ المُتٲصلةُ فينا مُلتحفةٌ بلحافِ الٲمنِ من الله، فكيف عسانا ٲن نخاف موسم الجفاف الظاهر؟
ٲزهرَ اللهُ دروبنا، وٲخرجنا للحياةِ من الموت، وكسى ٲرواحُنا بالخضرةِ بعد الاصفرار، فكيفِ للقمةٍ واحدةٍ من السوء ٲن تُمرضنا؟ ويُصيبنا في ظلِّ نعيمنا الكائن ذبولٌ إما ٲن يفرط علينا ٲو يطغى!
تصدَّعتِ المُقلقات، فتشعشعت النبضات، واندسَّت الحكايات. قدْ كان لنا في كلٍ منها خوفين، خوفٌ من سحقٍ مٲمولٍ، وخوفٌ من ٲمنٍ مسلوب.
ليس لنا في نبض التّرّهاتِ زعيم، ولا في سوق المنكراتِ كريم، ولكن لنا في هذا الكون ربٌّ رحيم.
الحمدلله حمدًا يقينا غُثاء الشعور، ويُكرمنا بنعيم النّور، ويجعلنا في سعادةٍ وحبور♥.

16 شعبان 1439هـ

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البدار البدار معلمتي~

غمامةُ حبٍّ ٢

غمامةُ حبٍّ ١