المشاركات

عرض المشاركات من فبراير, 2015

بوحٌ من ألمٍ.

وقفتُ على أشلاءِ طفلٍ صغير تفتت لحمهُ والطير المُهاجر في السماء يعلو ويدنو من جدثه المتناثر على أرض الجريح ! الناسُ غائبون لا أحد يسمع أو يرى .. لا أحد يتنفس أو يملك حياة .. هُناك في بقعةٍ صغيرةٍ بعيدةٍ عن موضعِ قدمي أحياءٌ تتألم ، حجمها لا يُجاوز إصبعي الخنصر .. يهوي الدمع اللؤلؤي من عينيها الصغيرتين ، فيجري على الأرض الملطخة بالدماء ، يمسحُ جزءاُ يسيراً من خلايا ماء الجسوم الذي انبجس من فتاتِ جسد ذلك الطفل الصغير .. كُنا نستكنُ في أرضٍ خضراء ربيعها مزُهر ، وثمارها يانعة ، وماؤها الفضي يجري على ارتواء ليسقي تلك الشجيراتِ المثمرة .. جنة في تلك الأرض ، أرض الفداء والشهداء .. بعد أن تسمَّلت يديَّ يداه الصغيرتين المتقطعة أصابعُها انهارت من جوف عيني الدموع وتعهدتني بالانسكاب .. ما ذَنبها ؟ وكأنها آلت لضحيةٍ في يدِ مُجرمٍ كبير ، اغتصب حريته ، وصحته ، وجسده من أجل مالٍ يُنَعِّمُهُ بنعماء المتهالكين ، أولئك المتكالبين على المادة و ما جاء في جنسها .. الصغير يتنفس ، يحاول أن يمتص أكسجيناً لتعودُ له الحياة ، يجاهد من أجل أن يتصلبُ جسدهُ من جديد ، ولكن ذلك النفس حينما لم يجد أكسجيناً نقياً صف...

دَعُونِي ..

صورة
دعوني أتيه وحدي في الدروب المغايرة .. دعوني أرتدي لبس التسامح والقلوب مفاجرة .. لا الدروب تقضي وجعي ولا العيون المساهرة .. لا الحديث يروي ظمأي ولا الحروف متناثرة  .. قد جئت أبكي والدموع تهوي بالتنافس مبادرة .. والحياة في رؤى عيني يا جمالٌ مُهاجرة .. أتيه حيرى والخفقاتُ تعلي وتعلي مكابرة .. هُبي إليَّ يا نسمات الطهر هُبي مسارعة.. لعل القلوب يا هواها من جراكِ مراجعة .. تكسي هواها حُسنها وللذنوب  في رباها مانعة ..

وأعشقُ رُوحاً تشاركُني حُبُّكَ !

صورة
حينما يتوارى الحُلمَ عن عينيك ,  قِفْ واحلمْ , فرَّب الحُلمِ مُعينٌ يا قلباه .. نداءٌ من أعالي الجبالِ يترددُ في أذني , وهمسٌ من لُبِّ الفؤادِ يأسرني .. أنا لها يستصرخُ الصغير في نفسي , ويحومُ الجمالَ مُرتسماً أمام عيني .. حديقةٌ  خضراء مُزهرةٌ  , و بنفسجةٌ الطموحِ يعلوها الشموخَ والكبرياء .. أهازيج الصفاء تترنمُ , ترسمُ لوحةً جديدةً للبناء .. حكايا الزهور شائقةٌ , والفؤاد لجمالها شيقٌ  .. الحبورُ مرتسمٌ على الوجناتِ , والحزن متبددٌ في بحورِ السماوات .. إنَّها السعادة الأسيرة  , والرجاء المُنتظَر  .. حينما يسبحُ الخيالُ في ذهني يحتارُ ماذا يصنعُ لهذا الجمالَ؟ أيخلقُ الكلماتِ من الحروفِ وعبيرها ؟ أم يرسمُ في الثغورِ البائسة أجمل البسمات؟     *** سهلٌ يسيرٌ عليكَ يا رباه .. فأغثني بسعادتِه ومن يتمناه .. أنتَ القديرُ ولا قدير سواكَ قد يرعاهُ ..