الحُبُّ الأسودُ
_________ ليس في وقته ,, لكنني أنشد غايته ~ __________ قضيةٌ تتعلق بالقلبِ إذ أن القلبَ هي المُضغة التي أوجدها اللهُ سبحانهُ في كلِ نفسٍ بشرية وغَرس فيها حُباً أبيضاً كلما تسارعت خُطى الإنسان مضياً إلى الله ازدانت حِلةً وبهاء, فالحُبُّ جمالا ينسابُ على الأوردة , وشعوراً لذيذ يخترقُ شغاف القلب فيجعل للحياةِ طعماً آخر غير الذي كُنا نعهده , فبه استقامت الحياة , ونبضت القلوبُ شوقاً وإجلالاً لخالقها , وبه حنّت الأفئدة وباتت عَطشى للحبيب المُصطفى , فما أروعها من شريعةٍ قد حكمها رب العباد حينما قال " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ".. لكن !, عندما ينتشر سمٌ زعافٌ إلى ماءٍ نقي , تراه ماذا يفعل ؟! أيُبقيه على حالهِ نقياً صافياً دون فساده؟! أم أن جزيئاتِه تُعلنه بلونٍ آخرٍ بعد امتزاجها به ؟! إنه الحال المُخزي الذي عكر ماء القلبِ , و دنَّس معاني الحُبُّ , وسلب بريقُهُ اللامع ! هي حُجةٌ ودَعوى لا أصل لها في شريعتُنا الغراء , ولا في تاريخنا المجيد . وإنما هي جاءت في بلادِ العروبةِ تَقليداً وانجرافا...