المشاركات

عرض المشاركات من مارس, 2014

الحُبُّ الأسودُ

_________ ليس في وقته ,, لكنني أنشد غايته ~ __________ قضيةٌ تتعلق بالقلبِ إذ أن القلبَ هي المُضغة التي أوجدها اللهُ   سبحانهُ في كلِ نفسٍ بشرية وغَرس فيها حُباً أبيضاً كلما   تسارعت خُطى الإنسان مضياً إلى الله ازدانت حِلةً وبهاء, فالحُبُّ جمالا   ينسابُ على الأوردة , وشعوراً لذيذ يخترقُ شغاف القلب فيجعل للحياةِ طعماً آخر غير الذي كُنا نعهده , فبه   استقامت الحياة   , ونبضت القلوبُ شوقاً وإجلالاً لخالقها , وبه حنّت الأفئدة وباتت عَطشى   للحبيب المُصطفى , فما أروعها من شريعةٍ   قد حكمها رب العباد حينما قال   " يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ".. لكن !, عندما ينتشر سمٌ زعافٌ إلى   ماءٍ نقي , تراه ماذا يفعل ؟!   أيُبقيه على حالهِ نقياً صافياً دون فساده؟! أم أن جزيئاتِه تُعلنه   بلونٍ آخرٍ بعد امتزاجها به ؟! إنه الحال المُخزي   الذي عكر ماء القلبِ , و دنَّس معاني الحُبُّ , وسلب بريقُهُ اللامع ! هي حُجةٌ ودَعوى لا أصل لها في شريعتُنا الغراء , ولا في تاريخنا المجيد .   وإنما هي جاءت في بلادِ العروبةِ تَقليداً وانجرافا...

أُريدُ الجنةَ وكفى !~

إِنَّها الساعةُ العاشرة ,آنَ وقتُ النومِ ,ركلتُ مُسرعةً لأَتوضأ , روحي   تُطلق أنيناً , تبكي اشتياقاً , تحنُ وجداً , تشتهي حديثاً شجياً   مُختلفاً, مُنذُ الصَّباح وهي تلَهثُ , تتجلدُ صبراً لتلكَ الدَّقائق , تُريدُ أن تشكي , تريدُ أن تقَوى , تُريد أن أُصابرها , يوماً مُختلفاً كان على كاهلها , يخيلُ لي أنها الرَّاحة .. أنها السَّعادة .. إنها اللذةُ حين تشكي فتبكي ! خُطوةٌ   ما إن خطوتُها وكأنَّ غيمةً من السماءِ -   بِقدرة ربي - أنزلت برداً يُطفئُ لظى قلباً قد كان مُتوهجاً , بَدوتُ مختلفةً حقاً عن صاحباتي , نعم مُختلفةً , وفَخورةٌ أنا بهذا الإختلاف ..! لا يهم كيفما يَروني , ما يهم أنها لقلبي سعادةٌ . كلماتٌ تهاطلت , وعبارت الدُّنو قد ألبستني إياها من كانت لي زميلةٍ أو صَديقة,نظراتٌ أهاجات على نبضي معنى الجِهاد !, فَكُلما تَلقَّيتُ كلمةً موجعةً , ونظرةً كئيبةً , تجّلدَ قوامي , وازدانت حِلتي صبراً و سُعداً , وكَلماتُ رفيقتي تتردد على مسمعي (فليقولوا ما يَقولوا لستُ أسعى إلا في رضاه, غداً يفخر بنا الأحبة , غداً نُحقق المنى, أَفلا نَصبر؟ وربي يقول " وبشر الصابرين ...