حصة في مُختبر الفيزياء

يوماً عشقتُ تفاصيلاً ما إن تظهر لا تلبثُ أن تتبددُ .. يوماً عشقتُ العقلَ الذي أهوى نُبوغهِ .. يوماً وجدتُ القلبَ في عِشقهِ نما حباً فائضاً .. وكل من يعلمُ أمري يتمتمُ * لجنون مروة شيئاً لا أفقههُ.. والحكايةُ ببساطة كانت في مُختبرِ الفيزياءِ ~ حكايةُ عطاء لها مُقوماتٍ سردية مُختلفةٌ عن تلك التي اعتادَها الأُدباء .. بطلُها قويُ البنيةِ نابغُ اللبابِ لا ينفكُ النصرَ عن دربهِ كاتباً .. جَميلٌ هو عندما شقَّ سبيلاً كُنتُ أَظنُهُ استحالةٌ في قاموس مروة الرَّتيب ..! مُختبراتنا لا تختلف قط عن الأخريات .. فهي كانت ما تكون في المدارسِ الأُخرى في كُل بُقعة أرضٍ من وطني الغالي ..! لكن الذي يختلف هو الفحوى الذي يمتلكُها ! يختلفُ العقلَ المُدبر والروح التي تُلهمُ أبناءها الفاكهة اللذيذة ..! هي حقاً مُختلفة ~ في يومٍ لا أدري مقداره كم يكون , وفي وقتٍ لا يزيدُ عن حصةٍ ذات الخمس والأربعين دقيقة , أمراً جَلياً قد أبدَلَ معنى الاستحالةِ في قاموسي الرَّتيب إلى معنىً آخر كَمُن ساكناً أضافَ الحلاوةَ الحلوة على تلكَ الفاكهة .. لا بل ...