المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2014

حصة في مُختبر الفيزياء

صورة
  يوماً عشقتُ تفاصيلاً ما إن تظهر لا تلبثُ أن تتبددُ .. يوماً عشقتُ العقلَ  الذي أهوى نُبوغهِ .. يوماً وجدتُ القلبَ في عِشقهِ نما حباً فائضاً .. وكل من يعلمُ أمري يتمتمُ * لجنون مروة شيئاً لا أفقههُ.. والحكايةُ ببساطة كانت في مُختبرِ الفيزياءِ ~ حكايةُ عطاء لها مُقوماتٍ سردية مُختلفةٌ عن تلك التي اعتادَها الأُدباء .. بطلُها قويُ البنيةِ  نابغُ اللبابِ لا ينفكُ النصرَ عن دربهِ كاتباً .. جَميلٌ هو عندما شقَّ سبيلاً كُنتُ أَظنُهُ استحالةٌ في قاموس مروة الرَّتيب ..! مُختبراتنا لا تختلف قط عن الأخريات .. فهي كانت ما تكون في المدارسِ الأُخرى في كُل بُقعة أرضٍ من وطني الغالي ..! لكن الذي يختلف هو الفحوى الذي يمتلكُها ! يختلفُ العقلَ المُدبر  والروح التي تُلهمُ أبناءها  الفاكهة اللذيذة ..! هي حقاً مُختلفة ~ في يومٍ لا أدري مقداره كم يكون , وفي  وقتٍ لا يزيدُ عن حصةٍ  ذات الخمس والأربعين دقيقة , أمراً جَلياً قد أبدَلَ معنى الاستحالةِ في قاموسي الرَّتيب إلى معنىً آخر كَمُن ساكناً أضافَ الحلاوةَ الحلوة على تلكَ الفاكهة .. لا بل ...

رسالة إلى أمل الخير ~

صورة
رفيقتااه °•~ بالأمس حينما لمحتُ السّماء والبدرُ عنها غائبٌ .. رأَيتُها باهتة والسواد على أجنتها راهبُ .. لا نجمٌ قد كان مُشعاً بنورهِ ولا جرمٌ قد بدى فيها واضِحاً .. خِلتُهاً بحراً أسوداً قد باتَ نائِماً .. فالبحرُ إذا نامَ قد بدى ساكناً.. أتعلمين شَيئاً حبيبتاااه؟! فالسماءُ تلك قلبي الذي يحتضنُ بدراً كأنتِ..! والبحرُ روحي الذي إنْ باتَ موجه ساكناً قد نام ..! حتى وإن بزغ الفجرَ بنورهِ ظَل حبيس العين على ما كانَ..! نعم أنت بَدراً .. والسماءُ تلك روحي .. فإن غاب عنها البَدرُ يوماً بَدى السوادُ عليها فاحماً .. فالبُهتُ الذي أمسي به نَفحاتُ نوركِ تُذهِبُه ..! سماءٌ دون بدراً كأنا دون أنتِ ..! أُختااه .. أيا نِعمةٌ من الربِّ أنتِ..! أيا سِراجاً لقلبي أنتِ..! أيا روحاً تأخذني لجنةَ ربي .. وقلباً بالدعاءِ قد قادَ دربي..! هل لكِ أيا بلسماً بالإخاء ترويني ..؟! ولطريقِ ربي توجهيني؟! وللجنان حكايا الشوق تخبريني ؟! وبالعطاء تتوجيني ؟! أختااه.. ها أنا أودعت يدي بيدك .. وأعلم يقيناً أنها بك تُصبحُ أَقوى .. دَعينا نشدُ رِحال دنيانا الدنية .. لنحيا م...

حينما بَكتْ أباهَا ..!

صغَيرةٌ لَم تَستطِع غَمض عينَيها المُدمعَة المُكحلة بشيءٍ من ذَلك الشوق الذي يَتخَلل روحَها بكُل عنفوآن.. زهَرةٌ في عَامِها الرابع تَحبس دمعاتِها بين أَهدابٍ ضَعيفة .. تَحنُ وجداً..تَبكي صبابةً .. تَستلذُ اللَّيل لتَبكي فيهِ طويلاً كأَنها لم تبكِ قبل ذلكَ قط.. تَدعي النّوم العميّقْ ..فأَخذتهُ رفيقُها القَريب عندما يلظى قَلبُها شوقَا..! يَخيلُ لك أَنها تهدر دموعاً لطائلٍ تَعلم أنهُ لنْ يُقبل..!   نَعم .. ذلك ما تتقاطر عليه الدَّمعاتُ من عُيونٍ تتسربَل .. ويحكيهِ واقِعٌ   نواجذَه تطحن أَجنَّةِ الأمل تلك المُستكنةُ على جنبَاتِه بأَريحية.. فهي تَعلم يَقيناً أنَّه لنْ يُقبل ..! ولنْ تراهُ حقيقةً .. رُبما سيَلُوح عَليها طَيفه إِذا أرادت لجفوُنها المُرهقةُ أن تغفوا لِبُرهة .. لكنَّ حقيقةً لن تراهُ فَيُداعبها .. لن تحضنُهُ فيُقبلُها .. لن تُحلق كطيراً بين أحضانه .. هي   تعلم ذلكَ يقيناً.. تَذكر تلكَ الحادثة بعَدسةٍ واضحة   لا تَشوبُها شائبة قد تُعيبُ صفاءها .. تذكره وهي جالسة بِجواره على مائدةِ السحور .. تذكره حينما شاركتهُ لُقيماتٍ من إناءٍه .. تذكره بدمعةً خانق...

وَاقِعٌ يُحْكَى ~

هُناك   وفي أَصرح   هذا العالم   هواءً مكتحل   بشيءٍ سُمى فساداً ,   فيه تجد قلب الصغير يرتعش خوفاً , وعقل الكبير يحكي جنوناً ,   وكأن الحياة أصبحت لهواً ولعبا .. في زاوية صغيرة تجد ضوء خافت يَكاد أنْ لا يُرى   ..! ولتلك البُقعة حكاية في حُقبةِ الماضي .. الصغير يكبر وتكبر معه أهاجيس الاغتراب في عالم يُخطئُ المرءُ إن نعته واقعاً.. فلا تلك الواقعات في عقله البشري صادقة ، ولا تلك المناظر في حقيقتها بارقة ,   فكيف هي مكنونات قلب ذلك العاقل الصغير إذ يَرى أماً ثكلى تنوح   أخا قُتِل في بطش الطريق..   ويرى ذلك الأب الجريح بين صغاره يَجرونه إلى بيت لا تَكاد له لبنة باقية   ليحتمون بظله .. وفي ذلك الممر المغبر الذي يفصل بيوت الحارةِ إلى نصفين يسمع أنين متشرد من ألم المرض الذي أنهكه   منذ أمد ليس بقليل .. وفي الصباح إذا همَّ خارجاً وجد على عُتبة منزله ذلك   الوجه البريء   قد شُوه بصفعاتِ الحاقدين على أبويه.. ففي دُجى ليلةِ الأمسِ كان أسيراً لذلك الأَبالسة   ولم يُقَّتروا أبداً بِتعذيبه فواحدٌ على جسده الناحل كان يجلدُ و...