رسالةٌ إلى معشر الثاني عشر ~
لا أعلمُ لِمَ تستوقفني الكلمات ! لِمَ تضطرب حروفي ، وتشعرني بأذيال الخيبةِ حينما أدعوها لتنثر عبيرها الزَّكي النقي إليكم! .. أنا كأنتم سئمتُ مواسم الإنتظار ، سئمتُ أجواءها المربكة ، وطيفها الذي يحملُ بين طيَّاته أحلامًا ، ورؤى دامت اثنا عشر عامًا .. قبل أسبوع تقريبًا و ربما إضافة إلى ذلك بضع أيام وصلتني رسالة تُعلنُ عن تاريخ ظهور النتائج ، كنتُ على يقين أنَّها إحدى الألاعيب التي يُمارسها الجاهلون علينا ، يسخرون من مشاعرنا التي باتوا يرونها من نافذة الذبول ، ولتعلموا أنا لستُ ممن يعيشُ في صولاتٍ تطغى بخفتها ، وقلقها ، وخوفها عليَّ ، لإني أؤمن بربٍ كريمٍ إذا أعطى أجزل بعطائه ، ولستُ أيضًا ممن يتقبلُ الأقاويل التي لا تمت للقرار الرسمي بصلة .. ولستُ ممن يصمت ويُكبل فيَّه عن الحق والصواب ، ويرضخ لما أتى به الواقع من مآل .. أحداثٌ غفيرةٌ تلك التي دعتني إلى الكتابة، دعتني إلى تسطير هذه الرسالة ، لعل الله يطبَّ بكلماتي هذه أرواحًا آلت إلى القنوط .. أتعلمون يا نفوسٌ أبيةٌ؟! ) قلتُ نفوسٌ ، وليس نفوسًا ؛ لأثبت حكم القصد إليكم ( كُنتم أقوياء أمام الصواعق الهدَّامة التي كانت تَلق...