المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2015

رسالةٌ إلى معشر الثاني عشر ~

لا أعلمُ لِمَ تستوقفني الكلمات ! لِمَ تضطرب حروفي ، وتشعرني بأذيال الخيبةِ حينما أدعوها لتنثر عبيرها الزَّكي النقي إليكم! .. أنا كأنتم سئمتُ مواسم الإنتظار ، سئمتُ أجواءها المربكة ، وطيفها الذي يحملُ بين طيَّاته أحلامًا ، ورؤى دامت اثنا عشر عامًا .. قبل أسبوع تقريبًا و ربما إضافة إلى ذلك بضع أيام وصلتني رسالة تُعلنُ عن تاريخ ظهور النتائج ، كنتُ على يقين أنَّها إحدى الألاعيب التي يُمارسها الجاهلون علينا ، يسخرون من مشاعرنا التي باتوا يرونها من نافذة الذبول ، ولتعلموا أنا لستُ ممن يعيشُ في صولاتٍ تطغى بخفتها ، وقلقها ، وخوفها عليَّ ، لإني أؤمن بربٍ كريمٍ إذا أعطى أجزل بعطائه ، ولستُ أيضًا ممن يتقبلُ الأقاويل التي لا تمت للقرار الرسمي بصلة .. ولستُ ممن يصمت ويُكبل فيَّه عن الحق والصواب ، ويرضخ لما أتى به الواقع من مآل .. أحداثٌ غفيرةٌ تلك التي دعتني إلى الكتابة، دعتني إلى تسطير هذه الرسالة ، لعل الله يطبَّ بكلماتي هذه أرواحًا آلت إلى القنوط .. أتعلمون يا نفوسٌ أبيةٌ؟! ) قلتُ نفوسٌ ، وليس نفوسًا ؛ لأثبت حكم القصد إليكم ( كُنتم أقوياء أمام الصواعق الهدَّامة التي كانت تَلق...

وداعًا مدرستي

يُحكى أنَّ أرواحًا أُخرى ستُغادرُ تلك الأمكنة ؛ حيثُ منابتُ العشقِ ، وفتون الملهوف الذي بات يبكي حنينًا قبل أن يذهب .. أرواحٌ  كربيعٌ  مزهر ، حين يأتي تتفتحُ معه   الزُّهور المخملية ، وتتلون  معه السماء بألوان الحبور الزاهية .. ثقيلةٌ هي خُطى أقدامنا ، نجرها من حيث لا تأتي ، ونذهبُ بها حيث لا ترغب .. عُشنا اثنا عشر عامًا نتقاسم علقم الصبر ، ونتشارك حلاوة الفرح .. رأينا ونحن في هذا الدرب الجميل المُتزين بالجمال الفردوسي أرواحًا كانت لنا الجمال!  وكانت لنا كبحيرةٍ واسعة نغوص فيها لنشعر بروح الأمان ، وروح الود والسلام ..  مراتٌ كثيرة تلك التي تتعالى فيها أصواتنا الذي أظهر روح الشغب الراسخ فينا ، وكُنتم يا نُجومنا نورًا نراكم فيزداد جمالنا جمالاً جبارا .. شقيتم معنا ، فكنتم الزاجر إذا بدى إزعاجنا لا يُطاق ، وكنتم المُؤدب لهفواتنا التي ما رغبنا تكرارها يومًا ما .. كنتم لنا الناصح والمُربي ، فطوبى لكم ما زرعتم في موسم القِطاف ، طوبى للتلك التي أسرعُ إليها لأستنشق أنفاس النعيم القرآني في الضحوات ، وتمطر عليَّ فيض الدعوات ، فألتحف تُقى قَلبها والنبضات ، وأرسم ب...