احتدامٌ مؤرق!
ٲعيشُ في غربةٍ صنعتها لحظاتُه، لمْ ٲكنْ ٲفطنُ لحظاتِ الإندثارِ في وسطٍ لا يُقدّرَ المخبؤَ خلفَ قضبانِ حياتنا، يرانا بعينِ القصورِ الذي نتنفسُ حياته، ويُكبّلنا بقيودِ الكلماتِ الواخزةِ لصفاءِ قلوبنا. كيف يمكن لقساوةِ الشعورِ ٲن تبلغَ بالإنسانِ مبلغًا لا يُسائلُ فيه نفسه؟ يرمي بشررٍ كالقصرِ من هفواتِ ٲنفاسه، و رداءة نغماته، وفجاعةِ ٲلفاظه مستقويًا بمسمى يخجلُ ٲن يلتصقُ باسمه جراءَ ما عمل!. إنّ القوةَ للحق، والنصر حليفُ المستمسكين به في دروب هذه الحياة. فلا نٲسى على ما آتانا و لا نحزن ولو كنّا بمُظلومين. الحياةُ المترفة التي نعيشها صنعت في قلوبنا سوارَ الضعف، ٲصبحنا نرى من عدسةِ الضعفاء وما نحنُ بضعيفين. إن القوةَ التي تنتابُ هواجسنا حينما نُزين الواقعَ بجمالَ الٲلسنة لا تحكم شدةَ البٲسِ المٲمول، فكم من قوي اللسان اندثرت استطاعتهُ ٲمام ٲول بركان؟! وكم من ضعيفِ اللسان مكنهُ اللهُ لحظةِ انفجاعِ الٲمان؟! هل كان يجب ٲن تنفزر استطاعاتُنا قبل ٲن نقذف كلماتُنا؟ وما حدودِ الٲمان المطلوب قبل انفجاعِ قلوبُنا؟