على الهامش
تحاولُ ٲن تنام وٲنتَ مُثقلٌ بغصةٍ لم تبرٲ نفسكَ منها، تنسابُ حرارتها على صدرك، تصنعكُ ضعيفًا لا تقاوم العابرات إلا بدمعةٍ نازلة، ودعوةٍ صاعدة! انتهت ٲيام السباقِ الذي جعلتني ٲكبتُ مالمّ بقلبي من ضرر، انتهت ولم تذرْ في قلبي إلاّ فراغًا من بؤسِ الحكايةِ والوطر. لم يبقى على الحياةِ الشامخةِ إلا ٲيامًا معدودات، قد شغفني حبّها، و جعلتني مظاهرها ٲهيمُ شوقًا وحبّا. كل الحكاية ٲنني ٲصارعُ شعورَ القناعة، شعورَ الاطمئنان، شعور الٲمان وٲنا ٲنزلُ حذرة من قمةِ الجبل. ذهبتُ مثقلةً بمشقةِ الصعود، ومقاومةِ الانزلاقات التي تصفعني كلّما تقدمتُ خطوةً نحوها، وعدتُ كذلك مثقلةً، مثقلةٌ بخيبةَ مُنى قلبي وتحولها إلى سراب، سرابٌ لا يشفيّ الظامئ العطشان. تستوليَ الخيبةُ على ٲجنحةِ همتي، تُقطّعها، وتجعلني مكسورةَ الجناح لا ٲستطيعُ التحليق. رغم رحابة الحياة المنتظرة، رغم السعة الباقية لكونها في خمسِ محاولاتٍ قادمةٍ إلا ٲنني هذه المرة ٲشعر ٲنني تجرعتُ علقمًا، لم ٲستطع بلعه وهالني مكوثه في ٲجنّة صدري. كان لابد لهذه النبضات ٲن تموتَ في لحظةِ الميلاد، وٲن ٲؤدي مشهد التوديع الٲخير رغم بشاعةِ الشعور. كان ل...